الحسين عبد الرازق يكتب: إيران التي لا يعرفونها!


مخطئ من يظن أن إيران يمكن إخضاعها بضربة عسكرية هنا أو تهديد بالفناء هناك. التاريخ علّمنا أن إيران دولة عنيدة، تقاتل طويلًا، ولا تنحني بسهولة!
تصريح نتنياهو الأخير عن تصفية كبار القادة الإيرانيين أشبه بما قاله صدام"الله يرحمه" عند ضربه لإيران، من أن قواته ستصل لطهران في غضون أسبوع، وعندها سيجرّ الخميني من لحيته، ويلقي به خارج إيران، وهو ما لم يحدث!
من يعرف إيران جيدًا، لا بد له أن يدرك أن ردها على إسرائيل سوف يكون قاسياً!
ليس ما نراه الآن من موجات صواريخ متطايرة باتجاه إسرائيل هو الرد الذي أقصده، سيأخذ الرد الإيراني عدة مناحٍ مختلفة، أظنها ستكون فاعلة، وناجعة، وموجعة!
إسرائيل لم تتدرّب على خوض الحروب الطويلة، ربما تدربت على حبك الصراعات، وتدبير الحيل والمؤمرات، أما الحروب الطويلة لا تقدر علي خوضها، هي تعتمد في حروبها على توجيه الضربات من بعيد، لا تُحبّذ الاشتباكات المباشرة، كونها لا تجيدها، أو ربما لا تريدها!
إسرائيل تحارب بطريقة «اضرب واجرِي»، هذا هو ما فعلته في حرب 67، وكررته في العراق سنة 81 (ضرب مفاعل تموز)، وهو ما تمارسه الآن في حربها ضد إيران!
اقرأ أيضاً
إلهام شاهين تعلق على أزمة مغادرتها بغداد بسبب الحرب بين إسرائيل وإيران
زفاف ملكي بنكهة سياسية.. حفيدة شاه إيران تحتفل بزواجها من رجل أعمال يهودى أمريكى
زواج حفيدة شاه إيران من رجل أعمال يهودي، تفاصيل
إيران تسحق أستراليا وتحقق انطلاقة قوية في بطولة آسيا لكرة الطائرة جلوس 2025 للسيدات
ثنائي إيطالي يتألق ويتوج بلقب زوجي السيدات في رولان جاروس 2023
الحسين عبد الرازق يكتب: خد بالك قبل ما تتفاجئ!
الحسين عبد الرازق يكتب: الست أم ياسين!
الحسين عبد الرازق يكتب: هو رمضان ماجاش عندكم؟!
إيران تشدد قبضة الحجاب الإجباري.. طائرات مسيرة وذكاء اصطناعي.. وتطبيقات للتجسس على النساء
عاجل.. ترامب يلغى حماية الخدمة السرية لـ”جون بولتون” رغم تهديد إيران باغتياله
إيران تطلق سراح صحفية إيطالية بعد أسابيع من اعتقالها
رسمياً.. إيران تطلب من إيطاليا تبادل السجناء لإطلاق سراح الصحفية
إيران عنيدة بطبعها، لا تخشى الاشتباكات، ولا تجنح للموائمات!
في عام 1980، خلال أزمة الرهائن الأمريكان، هدد الرئيس الأمريكي جيمي كارتر بضرب إيران!
حينها قال الخميني، إن لدينا 35 مليون مواطن يتوقون كلهم للشهادة!
نفذ كارتر تهديده، وأمر طائراته الحربية بتوجيه ضربة لإيران، فشل الهجوم الأمريكي، وتحطمت له طائرتان!
صدام حسين الذي أراد استغلال ضعف إيران بعد انتصار ثورتها، وإعدام كبار قادتها من الموالين للشاه، هو نفسه الذي «وسّط طوب الأرض» سبع سنين كاملين من أجل الصلح مع الإيرانيين!
وعلى ذكر العراق وصدام...
يقول فاضل العزاوي، سفير العراق في موسكو خلال حقبة الثمانينيات، إن وزير الخارجية السوفيتي"أندريه جروميكو" قال له ذات مرة: ما الذي ورطكم مع إيران في هذه الحرب؟ إننا دولة كبيرة، اختلفنا مع إيران خلال فترة العشرينات، ودخلنا معها في حرب استمرت 40 سنة بسبب "تلة"، ربوة صغيرة أو هضبة صغيرة، اقترحنا عليهم عن طريق وسطاء أن نترك لهم التلة وننهي الحرب والقتال، ولكنهم رفضوا!
هذا ما قاله العزاوي، سفير العراق في موسكو، ونيودلهي، وواشنطن، وابن خالة الرئيس صدام!
لقد ضربت إسرائيل عشرات المواقع النووية، وقضت على كبار قادة الجيش الإيراني، دمّرت مفاعلات، واغتالت علماء، وأحرقت منشآت!
بدأ نتنياهو بالعدوان، وقام بقصف إيران،
كانت ضرباته مؤثرة، ولكنه لن ينتصر، لا بالأسد الصاعد، ولا بالفيل القاعد ...
يا سيد نتنياهو.. كلمتين أبرك من عشرة:
أنت تستطيع أن تبدأ الحرب وقتما شئت وكيفما أردت، ولكن ما ليس باستطاعتك أبدًا هو تحديد وقت إنهائها!
حفظ الله بلدنا، ونصر قائدنا، وأعاننا.