زفاف ملكي بنكهة سياسية.. حفيدة شاه إيران تحتفل بزواجها من رجل أعمال يهودى أمريكى


احتفلت إيمان بهلوي، حفيدة شاه إيران الراحل، بزفافها المميز على رجل الأعمال الأمريكي اليهودي برادلي شيرمان، في حفل أقيم بالعاصمة الفرنسية باريس.
الزفاف لفت الأنظار ليس فقط كمناسبة عائلية مرموقة، ولكن أيضًا كحدث جمع بين الثقافتين الإيرانية واليهودية، مؤكدًا على رمزية الوحدة والتعايش.
وكان الزوجان قد عقدا قرانهما المدني في مدينة نيويورك قبل أن ينقلا احتفالاتهما إلى أجواء باريس الفخمة.
الزفاف حضره أفراد بارزون من العائلة المالكة الإيرانية في المنفى، وفي مقدمتهم ولي العهد المنفي رضا بهلوي الذي لا يزال شخصية مؤثرة في صفوف المعارضة الإيرانية.
الحضور شمل أيضًا رموزًا للجالية الإيرانية في الشتات، ما أضفى على المناسبة طابعًا سياسيًا يحمل رسائل واضحة تجاه النظام الإيراني.
رقص ولحظات رمزية تحمل رسائل أعمق
الحفل جمع بين تقاليد وطنية ودينية عبر رقصة "الهورا" اليهودية التي رقصها العروسان وسط ابتهاج الحاضرين ومتابعة واسعة على الإنترنت.
هذه الخطوة مثلت رسالة وحدة تراثية كان لها صدى واسع داخل الأوساط الإيرانية في الخارج. العديد اعتبر الحدث تأكيدًا على أن الإرث الإيراني قادر على التآلف مع التنوع والانفتاح.
زفاف يبعث برسائل أمل وتحدٍ للعاصمة طهران
ردود الفعل لم تقتصر على السعادة بالزفاف فحسب، بل رآها البعض رسالة تحدٍ جديدة للنظام الحاكم في طهران.
المدون الإيراني اليهودي نيوه بيرج وصف المناسبة قائلًا بأن الغضب من جانب النظام يعكس تأثيرها، مشيرًا إلى أنها لحظة تاريخية تعيد الضوء إلى العائلة البهلوية رغم سنوات النفي الطويلة.
السياسية الكندية الإيرانية جولدي غماري علقت أيضًا على الزفاف واعتبرته رمزا يعبر عن الأمل والإرث المستمر.
تصريحاتها أكدت على أن العائلة المالكة ما زالت مشاريعها وتوجهاتها تحظى بشعبية واسعة بين الإيرانيين، خاصة في ظل الأوضاع السياسية المتأزمة داخل البلاد.
نقاش متجدد حول مستقبل إيران بعد الزفاف الملكي
بعد مرور أكثر من أربعة عقود على نفيه، يستمر رضا بهلوي في حضوره كلاعب بارز داخل صفوف المعارضة الإيرانية في الخارج، حيث دعا مرارًا إلى رؤية مستقبل لإيران "دون الجمهورية الإسلامية".
الزفاف الأخير لعائلته تحول إلى لحظة تعزز النقاش حول إمكانية تغيير المشهد الإيراني وإعادة الحياة إلى مشروع إيران جديدة أكثر انفتاحًا وحرية.
مراسم زفاف إيمان بهلوي لم تكن مجرد حدث عائلي عابر، بل تحولت إلى رمز سياسي وثقافي حمل بين طياته إشارات متناقضة: الأمل بغد مشرق ومستقبل أفضل لإيران، ورسالة تحدٍ عابرة للحدود أزعجت النظام الحاكم وألهمت جمهور المعارضين والمغتربين حول العالم.