صراع الميراث والدم.. أول تعليق من ابنة أحمد الدجوي على براءة والدها


في واحدة من أبرز القضايا العائلية التي حظيت باهتمام واسع من الرأي العام، أغلقت النيابة العامة ملف القضية المعروفة إعلاميًا بـ"سرقة أموال نوال الدجوي"، وذلك بعد اتخاذ قرار بحفظ التحقيقات بناءً على تنازل صاحبة الشكوى، حرصًا على إعادة لمّ شمل الأسرة الممزّقة.
رسالة مؤثرة من نوال أحمد الدجوي لوالدها الراحل
عقب صدور القرار، نشرت نوال أحمد الدجوي، ابنة أحمد الدجوي، رسالة مفعمة بالمشاعر عبر صفحتها على فيسبوك.
اقرأ أيضاً
قصة ”سرقة نوال الدجوي” تصل إلى نهاية هادئة بعد إسدال الستار نهائيًا على التحقيقات
النيابة العامة تختتم تحقيقاتها في قضية سرقة أموال الدكتورة نوال الدجوي
تحقيقات النيابة حول زواج شاب مصاب بمتلازمة داون، هل العروس قاصر؟
حادث مأسـ ـاوي بـ 6 أكتوبر.. وفاة سيدة وإصابة زوجها وأطفالها في انقلاب سيارة
قصة ميراث الدجوي.. صراع الأحفاد يقترب من النهاية
ضبط سائق دراجة نارية متهم بالتحرش بطالبة في النزهة
بوادر انفراج أزمة أحفاد نوال الدجوي.. حل ودي ينهي سنوات من النزاع
النيابة العامة تقرر حبس خمسة متهمين بالتنقيب عن الآثار تحت قصر ثقافة الطفل بالأقصر
بروتوكول جديد بين النيابة العامة وبنك مصر لتسهيل تقسيط المخالفات المرورية
دعوى قضائية عاجلة لوقف نشر تفاصيل جريمة أحمد الدجوي
محاولة اعتداء تنتهي بالفشل في الصف.. سيدة تصدّ المعتدي والنيابة تحقق
وفاة بشعـ ـة لفتاة في كرداسة إثر صعق كهربائي.. النيابة تحقق في ملابسات الحادث
أكدت فيها ثقتها في براءة والدها منذ البداية، قائلة: "براءة أبويا مفاجأتنيش، لأن أنا عارفة أخلاقه وتربيته اللي غرسها فينا. السؤال اللي بيطرح نفسه: مين اللي حاول يشوه اسم أبويا وظلمه ظلم كبير؟" واستكملت كلمتها بعبارات حزينة عن الأثر النفسي العميق الذي أصاب والدها بسبب الاتهامات الجائرة، مؤكدة أنها لن تهدأ حتى يتم تحقيق العدالة ومحاسبة المتورطين.
القصة الكاملة: نزاع عائلي فاق حدود الخيال
تعود جذور القضية إلى مايو الماضي، حين فوجئت الدكتورة نوال الدجوي، مؤسسة التعليم الجامعي الخاص بمصر، باختفاء أموال ومقتنيات ثمينة من خزائن فيلتها الواقعة بأحد أرقى المناطق السكنية بالقاهرة.
وقد شمل البلاغ الذي قدمته اختفاء مبالغ مالية ضخمة تجاوز مجموعها خمسين مليون جنيه، ذهب وقطع أخرى قيّمة.
وأشارت صاحبة البلاغ إلى ملاحظتها تغييرات غير مبررة في كلمات مرور الخزائن الخاصة بها، وعند فتحها بمساعدة فنيين اكتشفت الكارثة كاملة.
أثارت الواقعة تساؤلات حول علاقة النزاع المستمر بين الورثة بهذا الاختفاء، حيث كانت الدكتورة قد شهدت سابقًا جلسات تقسيم الميراث، مما زاد من شكوكها بضلوع أحد المقربين في الجريمة.
الاتهامات تتفاوت والمأساة تعمّق الهوة
بينما تطورت الأحداث داخل عائلة الدجوي، صعد حفيدا نوال من ابنها شريف للواجهة باتهام ابنتي عمتهما إنجي وماهيتاب بالاستيلاء على ممتلكات الجدة، مستغلين ضعف ذاكرتها نتيجة تقدم العمر.
وفي المقابل، قامت الفتاتان برد الاتهام ببلاغ مضاد يدين الحفيدين بسرقة محتويات الخزائن، مدعومتين بلقطات كاميرات المراقبة.
صراع الاتهامات هذا دفع محامي أحمد الدجوي لوصف القضية بـ"دراما عائلية ثقيلة"، مشيرًا إلى أنها أشبه بسلسلة من الصراعات العائلية المعقدة التي تضمنت دعاوى قضائية وصلت إلى العشرين في عددها.
النهاية المأساوية لحياة أحمد الدجوي
مع تصاعد حدة هذه النزاعات، كان هناك جانب آخر أكثر خصوصية ومأساوية يتعلق بشعور أحمد الدجوي بالضغط النفسي الهائل الناتج عن الاتهامات والضرر المعنوي الذي لحق به.
وفي 25 مايو، تم العثور عليه ميتًا داخل فيلته بمدينة 6 أكتوبر بعد أن استخدم سلاحه المرخص، أشارت أسرته إلى إصابته بحالة نفسية متدهورة بعد رحلة علاج خارج البلاد.
قرار النيابة العامة وتنازل الأم لصالح العائلة
في خضم التعقيدات والتشابكات العائلية، قررت الدكتورة نوال إنهاء الأزمة بالتنازل عن شكواها أمام النيابة العامة التي وضعت حدًا للتحقيقات دون توجيه أي اتهامات إلى الأطراف المعنية.
يأتي هذا التنازل رغبة منها في تعزيز السلام داخل الأسرة وتجنب مزيد من التوترات.
جلسة منتظرة للحسم القانوني
على الرغم من إغلاق القضية الرئيسية، لا يزال المشهد القانوني مستمرًا مع اقتراب جلسة محكمة مستأنف القاهرة للنظر في دعوى الحجر المقدمة ضد الدكتورة نوال من حفيدها عمرو في محاولة لإثبات فقدانها الأهلية القانونية خلال فترات توقيع المستندات المتعلقة بالميراث.
القضية التي بدأت بنزاع حول المال، انتهت بتداعيات إنسانية مؤلمة تركت أثرًا عميقًا على إحدى أبرز العائلات المصرية وأثارت جد