التهاب الضرع: عدوى مؤلمة تهدد راحة الأم ورضاعة الطفل.. الأسباب والأعراض


يعد التهاب الضرع من الأمراض الشائعة التي قد تواجه الأمهات المرضعات، حيث تشير التقارير الطبية إلى أن ما يصل إلى 30% من المرضعات قد يعانين من هذه المشكلة المؤلمة.
وفقًا لما أفادت به منصة "Harvard Health Publishing"، يؤدي هذا الاضطراب إلى أعراض مثل الألم، التورم، وحتى الحمى المزمنة، مما يجعل مهمة الرضاعة الطبيعية تحديًا يوميًا للأم.
كما لا تقتصر الإصابة بالتهاب الضرع على النساء المرضعات فقط، بل قد يظهر أيضًا في أوساط غير المرضعات.
اقرأ أيضاً
دليلك الشامل لاختيار وسيلة تنظيم النسل المثلى وفقًا لاحتياجاتك الصحية والشخصية
الرضاعة الطبيعية.. دعائم الصحة للأم والطفل في ظل التحديات الصحية
دليل شامل للوقاية.. نصائح لرعاية صحة المرأة ضد سرطان الثدي
5 خطوات بسيطة تحميكِ من سرطان الثدي: نصائح ذهبية لصحة تدوم
أطعمة يجب تجنبها أثناء الرضاعة الطبيعية
تعليق صادم من سلمى أبوضيف عن الرضاعة الطبيعية
الصحة تكسف تأثير الرضاعة والولادة الطبيعية على تكوين جسم الأم
لتعزيز الرضاعة الطبيعية.. الصحة تطلق المدونة المصرية لتسويق بدائل لبن الأم
الصحة للأمهات: الرضاعة الطبيعية الغذاء الأمثل للطفل واستبدالها للضرورة فقط
تفاصيل تنظيم وزارة الصحة لأسبوعا علميا حول الرضاعة الطبيعية والتغذية التكميلية
الصحة توجه رسالة عاجلة للأمهات الجدد
سنة أولي أمومة.. الصحة: الرضاعة الطبيعية تحمى الطفل من الأمراض المعدية
الأسباب الكامنة وراء التهاب الضرع
عندما يتراكم الحليب داخل الثدي لفترة طويلة دون تصريف، قد تسد قنوات الحليب الرفيعة الممتدة من أنسجة الثدي إلى الحلمات، يؤدي هذا الانسداد إلى خلق بيئة مناسبة لتكاثر البكتيريا، التي قد تخترق الثدي عبر تشققات الحلمة أو القنوات المغلقة، مسببة التهابات تؤثر على أنسجة الثدي.
يُعرف الالتهاب الناتج بين المرضعات بالتحديد باسم "التهاب الضرع الإرضاعي"، ويُصنف باعتباره الأكثر شيوعًا.
أما عن النساء غير المرضعات، فقد يتعرض بعضهن لأنواع أخرى من التهاب الضرع مثل "التهاب الضرع حول القناة"، وهو حالة حميدة تصيب الأنسجة المحيطة بقنوات الحليب خلف الحلمة.
ورغم كون السبب غير دقيق في هذا النوع، فإنه يوصف كأحد الأشكال الأقل شيوعًا.
الأعراض المرافقة لالتهاب الضرع
عادةً ما تبدأ أعراض التهاب الضرع بشكل فجائي، وخاصة خلال الأسابيع الثلاثة الأولى بعد الولادة. تشمل الأعراض واحدة أو أكثر مما يلي:
- آلام حادة في الثدي مع إحساس بالسخونة عند اللمس
- احمرار أو انتفاخ في جلد الثدي
- ظهور كتلة صلبة ومؤلمة داخل الأنسجة
- أعراض مشابهة للإنفلونزا مثل الحمى والقشعريرة والأوجاع العامة
- إفرازات صفراء غير مألوفة من الحلمة
- تغيرات في شكل سطح الجلد بجانب مناطق وردية أو حمراء تأخذ أشكالًا مميزة مثل الأوتاد أو المثلثات.
العلاجات المنزلية لتخفيف الأعراض
مع توفر عدد من التدابير المنزلية البسيطة، يمكن السيطرة على التهاب الضرع وتخفيف حدته. تشمل هذه العلاجات:
1. إفراغ الثدي بانتظام:
يفضل تشجيع الطفل على الرضاعة الطبيعية المتكررة لتصريف الحليب من الثديين قدر الإمكان. يُمكن للأم بدء الرضاعة من الجانب المؤلم لضمان تفريغه بالكامل.
2.كمادات دافئة قبل الرضاعة:
تساعد الكمادات الدافئة أو الاستحمام بالماء الدافئ قبل جلسات الرضاعة في تسهيل تدفق الحليب وتقليل الألم.
3.التدليك أثناء الرضاعة:
يمكن للأمهات تدليك الأماكن المؤلمة باتجاه الحلمة لتسهيل تصريف الحليب وتقليل الانسداد.
4. الراحة والترطيب:
تحقيق التوازن بين الراحة وتناول السوائل مع التغذية الصحية يسهم في تسريع التعافي.
5. كمادات باردة بعد الرضاعة:
استخدام الكمادات الباردة بين جلسات الرضاعة يساعد على الحد من التورم والشعور بالراحة.
6. استشارة الطبيب:
قبل استخدام أي أدوية مضادة للالتهاب أو مسكنات الألم، يُنصح بالتوجه إلى الطبيب للحصول على توصيات مناسبة وآمنة أثناء فترة الرضاعة الطبيعية.
من خلال اتباع هذه الخطوات البسيطة، بالإضافة إلى تنظيم مواعيد الإرضاع بما يتناسب مع حاجة الطفل، يمكن للأمهات تقليل احتمالية الإصابة أو الوقاية تمامًا من تراكم الحليب والتهابات الثدي المؤلمة.