مقتل بلوجر شهيرة في المكسيك يحرك موجة لتحقيقات موسعة حول جرائم العنف ضد النساء

أعلنت الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم أن مجلس الوزراء الأمني بدأ تحقيقًا شاملاً في حادثة مقتل فاليريا ماركيز، المؤثرة البارزة على تطبيق تيك توك، التي لاقت حتفها أثناء بث مباشر لنصائح تجميلية.

وماركيز، البالغة من العمر 23 عامًا، أصبحت رمزًا جديدًا لمأساة العنف القائم على النوع الاجتماعي في البلاد.

ووفقًا لصحيفة لا اكسبانثيون المكسيكية، فإن القضية تُصنف كمشتبه بها ضمن جرائم استهداف النساء بسبب النوع الاجتماعي.

وقد أعربت شينباوم خلال مؤتمرها الصحفي اليومي من القصر الوطني عن التزام السلطات بتحديد المسؤولين والدافع وراء الجريمة.

ماركيز تعرضت للهجوم داخل صالون التجميل الخاص بها في منطقة غرب زابوبان، حيث اقتحم رجل المكان وأطلق النار عليها.

وفرق الشرطة والإسعاف وصلت إلى موقع الحادث بعد تلقي بلاغ عبر خدمة الطوارئ، وأكدت وفاة الشابة إثر إصابتها المباشرة.

وأكد مكتب المدعي العام في خاليسكو أنه يتم التحقيق وفق بروتوكولات العنف ضد النساء بهدف الكشف عن ملابسات الجريمة، حيث أُرسلت فرق متخصصة لجمع الأدلة وشهادات الشهود. ويتم تنسيق الجهود مع عناصر الشرطة التحقيقية لتعزيز مسار التحقيق.

فاليريا ماركيز كانت تُعد واحدة من أبرز الشخصيات على تيك توك بعشرات الآلاف من المتابعين وملايين المشاهدات على محتواها الذي يجمع بين الجمال وأسلوب الحياة، حيث انطلقت شهرتها بفوزها بلقب "ملكة جمال الوجه" في عام 2021.

وقدمت ماركيز خليطًا من الفكاهة والأناقة والمحتوى الإعلاني عبر حساباتها، مما جعلها شخصية لامعة بين جمهور الشباب.

تأتي هذه الجريمة ضمن سياق ارتفاع حوادث العنف المبني على النوع الاجتماعي في المكسيك. تشير تقارير الأمم المتحدة للمرأة إلى أن 70% من النساء فوق سن الـ15 قد تعرضن لشكلٍ من أشكال العنف، وسط انتقادات لعدم كفاية التدابير التي تعالج الأزمة المتفاقمة.