حلم خادم الملك فؤاد في رمضان جعل صورته على الجنية المصري


ذات يوم استيقظ إدريس السوداني الاصل والخادم البسيط للامير احمد فؤاد وذهب لسيدة حكى له حلما راه في منامه في ليلة رمضانية وهو ان الامير المفلس الذي كان مديونا بسبب ادمانه القمار سيصبح سلطانا على مصر
وقال له :
“يا سمو الأمير لقد حلمت أنك أصبحت ملك مصر، فابتسم وقال له أنا بعيد كل البعد عن ذلك لأن أخى السلطان حسين ولى عهده هو ابنه الأمير كمال الدين حسين، وأنا لا علاقة لى بحكم مصر”، ولكن إدريس استمر فى قص حلمه على الأمير، مؤكدا أنه رآه يجلس على عرش مصر فى قصر عابدين فأخبره الأمير ضاحكا بأنه إذا حكم مصر سيضع صورته على الجنيه!
توالت الأحداث وتنازل الأمير كمال الدين حسين عن عرش مصر وتوفى السلطان، وفجأة وجد الأمير فؤاد نفسه سلطانا لمصر فقابل الأمراء والمندوب السامى البريطانى والحكومة ورجال البلاط السلطانى.
ذهب إلى قصر الزعفران فوجد إدريس جالسا يصلى فجلس بجواره حتى أنهى صلاته ثم قال:”له انهض يا إدريس بك، واستغرب إدريس من ذلك فلم يعط الرتب والألقاب غير عظمة السلطان، فكرر الأمير احمد فؤاد عليه وقال له لقد تحقق حلمك وأصبحت سلطان مصر وستكون صورتك على أول جنيه تصدره حكومتى”، ونفذ الملك فؤاد الأول وعده وصدر جنيه إدريس الفلاح فى 8 يوليو 1928.
لقد خلد الملك هذا الخادم الوفي له بان وضع صورته على اول ورقة جنيه يصدر في عهده ،
سبحان الله :
الذي رفع شأن هذا الخادم بحلم ليله !!!
و قد كان السلطان فؤاد الاول هو أخر سلطان لمصر و أول ملك لها حيث تحولت مصر فى عهده من سلطنة لمملكة ....
و جدير بالذكر أن قيمة هذا الجنيه كانت تعادل 7 جنيهات ذهبية وقتها ...لك أن تتخيل عظمة عملتنا فى ذلك الوقت