دمية لابوب، من فن إلى ظاهرة عالمية في عالم الموضة


ظهرت دمية "لابوبو" لأول مرة في عام 2016، كجزء من سلسلة "The Monsters" التي ابتكرها الفنان الصيني كاسينغ لونغ، ومع مرور الوقت، تحولت هذه الدمية الصغيرة من مجرد لعبة إلى رمز للموضة والجمال، لتصبح جزءًا لا يتجزأ من حقائب النجوم والمشاهير.
سر النجاح وراء لابوبو
في البداية، كانت لابوبو محصورة في أيدي هواة جمع الألعاب الفنية، لكن سرعان ما اجتذبت انتباه الشباب والمراهقين بفضل تصميمها الفريد الذي يمزج بين البراءة والغرابة، ولم تعد مجرد دمية، بل أصبحت ميدالية صغيرة تُستخدم كزينة للحقائب، مما زاد من شعبيتها.
انتشار لابوبو في عالم الموضة
منذ عام 2023، بدأت لابوبو في الانتشار بشكل واسع، خاصة بعد أن تبنتها مؤثرات على منصات التواصل الاجتماعي مثل تيك توك وإنستجرام، وهذا الانتشار السريع أدى إلى زيادة البحث عن "لابوبو" وارتفاع أسعارها، حيث أصبحت من أكثر الإكسسوارات رواجًا في العالم العربي.
نجوم تألقوا مع لابوبو
اقتنت العديد من النجمات مثل ليسا من فرقة بلاكبينك، وريهانا، ودوا ليبا، هذه الدمية، مما ساهم في تعزيز مكانتها كرمز للموضة، وقد وصفت ليسا لابوبو بأنها "طفلتي"، مما زاد من شغف المعجبين بها.
أسعار لابوبو وتأثيرها
تتراوح أسعار لابوبو الأصلية بين 40 و80 دولار، مما أثار تساؤلات حول قيمتها الحقيقية، والبلوجر الشهيرة أم فايا انتقدت هذا الهوس، مشيرة إلى أن الدمية ليست سوى ميدالية بسيطة لا تستحق هذا السعر.
رأي الخبراء
يرى خبراء التسويق أن لابوبو تمثل تريندًا استهلاكيًا يعتمد على الشكل دون الجوهر، حيث تستغل التأثير النفسي على الشباب، كما ربط بعض الأطباء النفسيين هذا الهوس بثقافة التريندات السريعة، مما يثير تساؤلات حول دور الأهل في توجيه أبنائهم.
في النهاية، تبقى لابوبو رمزًا لعصر تُباع فيه الأفكار قبل القيم، مما يدفعنا للتفكير في ما نقدمه لأبنائنا، وهل هي مجرد موضة عابرة، أم أنها تعكس حاجة أعمق للارتباط والهوية في عالم سريع التغير؟.